للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة. فلذلك سمي أبو بكر الصديق".

[ترجم له الإمام بما ترجمناه به ثم قال]:

قد جزم الإمام أبو جعفر الطحاوي في " مشكل الآثار " (٢/ ١٤٥) بأن سبب تسمية أبي بكر رضي الله عنه بـ "الصديق" إنما هو سبقه الناس إلى تصديقه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - على إتيانه بيت المقدس من مكة، ورجوعه منه إلى منزله بمكة في تلك الليلة، وإن كان المؤمنون يشهدون لرسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بمثل ذلك إذا وقفوا عليه.

"الصحيحة" (١/ ٢/٦١٥، ٦١٧).

[[١٤٢١] باب أبو بكر ليس بمعصوم]

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«إن الله يكره فوق سمائه أن يخطأ أبو بكر».

(موضوع).

[قال الإمام]:

فإنه مع ضعف إسناده علامات الوضع عليه ظاهرة؛ فإن أبا بكر رضي الله عنه ليس معصوماً، وإذا كان كذلك فلماذا يكره الله أن يخطأ؟ كيف وقد يكون بيان خطئه واجباً في بعض الأحيان! وقد خطأه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - نفسه في قصة مخرجة في "الصحيح" فانظر: "سلسلة الأحاديث الصحيحة" وقوله - صلى الله عليه وآله وسلم - له: "أصبت بعضاً، أخطأت بعضاً".

"الضعيفة" (٧/ ١٣٢ - ١٣٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>