للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السائل: لم يذكر نهي، ولا نعلم نهياً.

الشيخ: طيب، مو هذا كلام صحيح؟ لا تسأل الناس شيئاً، ولو ناولْني السوط، وكان الواحد إذا سقط السوط من يده من الناقة يبرك الناقة وينيخها حتى يأخذ السوط؟ وَّلا يقول لأحد: من فضلك أعطني؟

السائل: هو ذكر هذا الحديث واستدل بهذا، وقال: إن الدعاء-يعني-سؤال.

الشيخ: فعلاً سؤال، لكن مو حرام، هذا الأفضل.

السائل: يعني: الأفضل ما يسأل؟

الشيخ: ما أمكنه، ما أمكنه.

السائل: شيخنا، هناك حديث الأعمى الذي جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وطلب منه أن يدعو له، فَخَيَّرَه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بين أن يدعو له أو أن يصبر، هذا فيه إقرار من النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على الدعاء.

الشيخ: طبعاً، لكنه قال: " إنْ صبرت، فهو خير لك ".

" الهدى والنور" (٣/ ٥٧: ٣٦: ٠٠)

[[٢٤٦] بيان وهاء استدلال أرباب التوسل المبتدع بحديث «أسألك بحق السائلين عليك»]

كان إذا خرج إلى الصلاة؛ قال: «باسم الله، آمنت بالله، توكلت على الله، لا حولَ ولا قوة إلا بالله. اللَّهُمَّ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَخرجي هَذَا، فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَراً، وَلاَ بَطَراً، وَلاَ رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً، خَرَجْتُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، وَاتِّقَاءَ سُخْطِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُعِيذَنِي مِنَ النَّارِ، وتُدخِلَني الجنة».

<<  <  ج: ص:  >  >>