سؤال: هنا يسأل سائل: هل آيات الصفات والأحاديث من المتشابهات أم من المحكمات كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية ...
الشيخ: هي من جهةٍ من المتشابهات، وذلك فيما يتعلق بالكيفيات، وليست من المتشابهات من حيث أن لها معنًى ظاهرًا كما قلنا آنفًا في قول السلف: أمِرُّوها كما جاءت يعني بالمفهوم العربي والمثال عن مالك سابقًا ذكرناه أيضًا، فهي بهذا الاعتبار أي: بمعنى أن هذه الآيات لها معاني معروفة في اللغة العربية فهي غير متشابهة ..
أما باعتبار الكيفية فهي متشابهة؛ لأنه لا يمكن أن نعرف كيفية ذات الله فبالتالي لا يمكن أن نعرف كيفية صفات الله عز وجل، ولذلك قال بعض أئمة الحديث وهو أبو بكر الخطيب صاحب التاريخ المعروف بتاريخ بغداد: يقال في الصفات ما يقال في الذات سلبًا وإيجابًا، يقال في الصفات ما يقال في الذات، فكما أننا نثبت الذات ولا ننفيها فإن هذا النفي هو الجحد المطلق، كذلك نقول في الصفات: نثبتها ولا ننفيها ولكننا كما لا نكيف الذات لا نكيف الصفات، هذا جواب هذا السؤال.