وشيخ أبي غدة ينفي الصوت المسموع " مقالات الكوثري"(ص ٢٦) , ويقول في تعليقه على "كتاب البيهقي": "الأسماء والصفات"(ص ١٩٤): إن موسى عليه السلام لما كلمه الله تعالى تكليماً لم يسمعه صوته, وإنما أفهمه كلامه بصوت تولى خلقه من غير كسب لأحد ... !
"تحقيق شرح العقيدة الطحاوية"(ص ٥٦ - ٥٧)
[[١١٤٤] باب من أدلة إثبات صفة الكلام]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«ثلاثةٌ لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظُرُ إليهم، ولا يزكِّيهم، ولهم عذاب أليم: رجل على فضلِ ماء بالفلاة؛ يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلاً بسلعة بعد العصر، فحلف له بالله: لأَخَذَها بكذا وكذا، فصدّقه، وهو على غير ذلك، ورجلٌ بايع إماماً؛ لا يُبايعُهُ إلا لدنيا؛ فإن أعطاه منها وفى، وإن لم يعطه منها
لم يَفِ».
[قال الإمام]:
(تنبيه): نقل المعلق على "الإحسان "(!) - مقراً- تأويل صفتي الكلام والنظرمن صفات الله تعالى بالرضا والإعراض، ونحو ذلك!!
وهذا من التأويل المذموم؛ المخالف لعقيدة السلف الصالح، والأصل إمرارها على ظاهرها على الوجه اللائق بعظمة الله وجلاله؛ كما في قوله سبحانه:{ليس كمثله شيء وهوالسميع البصير}. والموفق هو الله!!