ونشاط القاديانيين هو أوسع ما يكون انتشاراً في العالم اليوم، وأشد الفرق الضالة تأثيراً على الناس، ولذلك تجد قاديانيين مسلمين في ألمانيا، في فرنسا، في بريطانيا، وأنا شخصياً رأيت هناك مسجد في بريطانيا مكتوب عليه بخط كبير جداً، لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقلت هذا من نفاقكم؛ لأنكم يجب أن تقولوا وميرزا غلام أحمد نبي الله، كما يقول الشيعة مثلاً وعلي ولي الله في أذانهم، فهؤلاء الذين تقدينوا إذا صح التعبير، هؤلاء ما نستطيع أن نقول بلغتهم دعوة الإسلام، بل هم لا يزالون من أهل الفترة، لأنهم ما بلغتهم دعوة الإسلام على الوجه الصحيح، ولهذا أنا أذكر جيداً حينما انتدبنا للتدريس في جامعتكم ولما تفتح أبوابها للتدريس، كنا في سهره كهذه السهرة بحضرة جماعة من أساتذة الجامعة، فأثيرت هذه النقطة، ادعى بعضهم عجباً، قال لا يا أخي الإسلام بلغ المشرق والمغرب، هذه كل يوم صباح ومساء في إذاعة القرآن الكريم، قلت له يا شيخ هذا القرآن الكريم الذي نزل بلسان عربي مبين أهل العروبة الآن ومدعوا العروبة لا يفقهون كثيراً من كلام القرآن الكريم، فماذا نقول عن الأعاجم الذين يسمعون هذه الإذاعات لتلاوة القرآن ولا يكادون يفقهون منه شيئاً، هذا ليس معناه أنه بلغتهم الدعوة، ولذلك فيجب ملاحظة هذا القيد فإنه ضروري جداً.
مداخلة: جزاك الله خيراً.
الشيخ: وإياكم.
"الهدى والنور"(٦٣٤/ ٠٨: ٣٢: ٠٠ طريق الإسلام) و (٦٧٧/ ٤٢: ٣١: ٠٠)
[[٧٤٣] باب هل يوجد في هذا الزمان من له حكم أهل الفترة؟]
[قال الإمام]: اليوم يوجد أهل فترة، تسمع بسكان القطب الشمالي والقطب الجنوبي؟