[[١٧٦٠] باب الجزاء يكون على ما للإنسان فيه كسب لا غيره]
[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:
«إن الله تعالى لا يعذب حسان الوجوه سود الحدق».
(موضوع).
[قال الإمام]:
لست أشك في بطلان هذا الحديث لأنه يتعارض مع ما ورد في الشريعة، من أن الجزاء إنما يكون على الكسب والعمل {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره} لا على ما لا صنع ولا يد للإنسان فيه كالحسن أو القبح، وإلى هذا أشار - صلى الله عليه وآله وسلم - بقوله:«إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» رواه مسلم (٨/ ١١)، وغيره وهو مخرج في " غاية المرام "(٤١٥)، وراجع التعليق عليه في مقدمتي على " رياض الصالحين " للنووي (ص: ل ـ ن)، فإنه مهم جدّاً، ومثل هذا الحديث الموضوع في البطلان الحديث الآتي وهو:«عليكم بالوجوه الملاح والحدق السود فإن الله يستحي أن يعذب وجهاً مليحاً بالنار».