[[١٠٣١] باب رد شبهات حول إثبات الفوقية لله تعالى]
الشبهة الأولى: أن إثبات الفوقية يستلزم التشبيه
الشبهة الثانية: أنه يستلزم إثبات الجهة لله تعالى.
الشبهة الثالثة: أنه يستلزم إثبات المكان لله تعالى.
[قال الإمام]:
لقد اشتهر عند الخلف نسبة كل من يثبت الفوقية لله تعالى إلى أنه مشبِّه
أو مجسِّم، أو إلى أنه ينسب لله الجهة والمكان، فهذه ثلاثة أمور لا بد من إزالة الشبه عنها.
الشبهة الأولى: التشبيه:
يمكن أخذ الإجابة عن هذه الشبهة مما تقدم من النقول عن الأئمة ومما سنراه في نصوص الكتاب الآتية أذكر الآن بعضها:
١ - قال نعيم بن حماد الحافظ: من شَبَّه الله بخلقه فقد كفر، ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف به نفسه ولا رسولهُ تشبيهاً.
٢ - قال إسحاق بن راهويه: إنما يكون التشبيه إذا قال: يد مثل يدي، أو سمع كسمعي، فهذا تشبيه، وأما إذا قال كما قال الله: يد وسمع وبصر فلا يقول:
كيف ولا يقول: مثل فهذا لا يكون تشبيهاً قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
ولو كان إثبات الفوقية لله تعالى معناه التشبيه لكان كل من أثبت الصفات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute