للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٢٦٦] باب رد قول من قال أن النبي: من أوحي إليه ولم يؤمر بالتبليغ]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«إنه لم يكن نبي قبلي إلا كان حقًّا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، وإن أمتكم هذه جعل عافيتها في أولها، وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها، وتجيء فتنة، فيرقق بعضها بعضاً، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف، وتجيء الفتنة فيقول المؤمن: هذه هذه، فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة، فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الأخر، وليأت إلى الناس الذي يحب أن يؤتى إليه، ومن بايع إماماً فأعطاه صفقة يده، وثمرة قلبه، فليطعه إن استطاع، فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر".

[قال الإمام]:

في الحديث فوائد كثيرة، من أهمها أن النبي يجب عليه أن يدعو أمته إلى الخير ويدلهم عليه، وينذرهم شر ما يعلمه لهم، ففيه رد صريح على ما ذكر في بعض كتب الكلام أن النبي من أوحي إليه، ولم يؤمر بالتبليغ!

"الصحيحة" (١/ ١/٤٨٤ - ٤٨٦).

[[١٢٦٧] باب منه]

[قال الإمام]:

نعم إن ما ذهب إليه المومى إليه في الرسالة السابقة [أي رسالة "إتحاف الأحفياء برسالة الأنبياء" وقد ذكر هذا الكلام في معرض الرد على قول صاحب

<<  <  ج: ص:  >  >>