للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جمعه حافظ دمشق الحافظ الذهبي في رسالةٍ خاصةٍ وهي مطبوعة سماها: «العلو للعلي الغفار» جمع في هذه الرسالة الآيات التي تدندن حول هذه الصفة للذات الإلهية، وهي صفة العلو المطلق، الآيات والأحاديث وأقوال الصحابة وآثار السلف، ومنهم أقوال الأئمة الأربعة، كلهم يدندنون حول ما جمعه عبد الله بن المبارك في هذه الكلمة: «الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته، بائن من خلقه»

أبطل الحلول وهو مستغنٍ .. وهو الغني عن العالمين، لكن ذلك العلو الذي لا يمكن لعقلٍ بشريٍّ أن يدركه أو يتصوره؛ لا يعني أنه تخفى عليه خافية، قال: «وهو معهم بعلمه».

فهذه الجملة الموجزة جَمَعَ فيها عشرات الآيات والأحاديث وأقوال السلف، حتى تكون عقيدة المسلم عقيدة صحيحة بعيدة عن القول بوحدة الوجود، وبعيدة عن القول بالحلول الذي يقول به بعض الفرق الضالة، الله تبارك وتعالى فوق عرشه بذاته بائن من خلقه، وهو معهم بعلمه.

" الهدى والنور" (٦٩/ ٤٤: ٠٨: ٠٠)

[١٠٤٤] باب تفسير قوله تعالى: {أأمنتم من في السماء}

والرد على من يقول الله في كل مكان

[روي عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]:

«لا تَتَفَكَّروا في الله، فإنه لا مِثْلَ له، ولا شَبِيْهَ ولا نظيرَ، ولا تَضْربوا لله الأمثالَ، ولا تَصِفوه بالزَّوالِ، فإنه بكل مكانٍ». (موضوع).

[قال الإمام]:

قال الربيع في مسنده (٣/ ٢١٧): وبلغنا عن أبان بن [أبي] عياش عن أنس بن

<<  <  ج: ص:  >  >>