يبدو أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يذهب إلى ثبوت الحديث، فقد رأيتهُ سُئل عن حديث:«الحجر الأسود يمين الله في الأرض»، وعن هذا الحديث في "مجموع الفتاوى"(٦/ ٣٩٧ ـ ٣٩٨)؟ فضعف الأول، دون هذا، وقال مبيناً معناه، وأنه ظاهر فيه؛ فقال:
"فقوله في: "اليمن " يبين مقصود الحديث؛ فإنه ليس لليمن اختصاص بصفات الله تعالى حتى يظن ذلك، ولكن منها جاء الذين يحبهم ويحبونه، الذين قال فيهم:{من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه}؛ وقد روي أنه لما نزلت هذه الآية؛ سئل عن هؤلاء؛ فذكر أنهم قوم أبي موسى الأشعري (١). وجاءت الأحاديث الصحيحة، مثل قوله: "أتاكم أهل اليمن، أرق
(١) فيه عدة أحاديث يدل مجموعها على صحة ذلك؛ انظر الحديث الآتي. [منه].