الشيخ: أنا أفهم الإعراض هنا كما أفهم لفظة الكفر في مواطنه التي ذكر فيها الكفر من الكتاب والسنة، أفهم أن الكفر نوعان: كفر اعتقادي، وكفر عملي، كذلك أقول ولا حاجة للتفصيل؛ لأني أعتقد أنك فيما أظن والله أعلم تعلم الفرق بين الكفر الاعتقادي والكفر العملي؟ أليس كذلك؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: نعم، ولذلك فلا داعي للتفصيل، لكني أقول: إن الإعراض يكون كالكفر إما أن يكون عملاً وإما أن يكون عملاً واعتقاداً، فإذا كان الإعراض فيه الاعتقاد فهو الكفر الاعتقادي، وإذا لم يكن فيه الاعتقاد فهو كالكفر العملي ولا إشكال في ذلك وبمعنى آخر: نستطيع أن نقول: إن الآية تعني بصراحتها حيث قال: {وَمَنْ أَظْلَمُ}(السجدة:٢٢) أي: لا أظلم فهي تعني الإعراض القلبي وليس فقط الإعراض العملي فهي تعني الكفر الاعتقادي.
"الهدى والنور"(٢٣٢/ ١٤: ٤٢: ٠٠)
[[٦٩٦] باب هل صدام كافر؟]
سؤال: نريد أن نسأل هل صدام كافر؟
الشيخ: صدام اضطربت فيه الأقوال، وأنا أقول دائماً وأبداً: لا يهم المسلم، بل المسلمين جميعاً أن يعرفوا أن الفلان الحاكم هو كافر أو فاسق؛ لأن كلاًّ من الأمرين حسابهما واحد بالنسبة للمسلمين؛ لأننا إذا قلنا بأنه كافر، أو قلنا بأنه فاسق مسلم فاسق ليس بكافر ما هو الحصيلة؟