الشيخ: نعم. ومن الذي سيخرج الذين عجزوا أن يخرجوا على اليهود، مَنْ الذين سيخرجون؟! ولذلك فأنا أقول: إن الشباب المسلم اليوم ضائع حينما يسأل مثل هذا السؤال، ويظن ويتوهم أو يتحقق مش مهم أنه فلان الحاكم كافر مرتد عن الدين طيب. ماذا يفعل الشاب؟ يخرج عليه هو مش قادر أنه يخلص حاله من ظلم هذا الحاكم المستبد فضلاً من أن يتمكن من الخروج عليه والقضاء عليه.
ثم التاريخ المعاصر اليوم أكبر دليل على أن المسلمين أو الشباب المسلم بالأحرى لا يستطيع لا يعرف كيف يعمل لدينه ولإسلامه، فكلنا يعلم أنه قامت هناك ثورات عديدة في بعض البلاد الإسلامية، وكانت الحماسة الدينية فيها هو الدافع الأول، لكن ماذا كانت الثمرة؟ كانت مرة جداً كانت العاقبة سيئة من حيث أرادوا الإصلاح فوقعوا في الإفساد، والسبب هو ما ذكرته آنفاً بالنسبة للانتفاضة عدم الأخذ بالوسائل الشرعية والمادية، واضح؟
فإذاً: نعود إلى سؤالك، فإن كان صدام كافراً مرتداً عن دينه فواجبنا نحن بصفتنا مسلمين أن نعمل لإقامة المجتمع الإسلامي والدولة الإسلامية، ويومئذ ينسحب من الطريق زيد وبكر سواءً كان كافراً أو كان فاسقاً، عرفت كيف؟ ولذلك فأنا لا أستحسن بأي وجه من الوجوه أن الشباب المسلم يشغل نفسه باستصدار أو استجلاب فتاوى بأنه فلان حاكم كافر، أو فلان الحاكم مسلم؛ لأنه ما هناك فائدة عملية من وراء هذه الفتاوى وهذه الإجابات أو الأسئلة فيما ذكرت لك آنفاً.