للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥ - فتح المجال للنَّيْل من العلامة الألباني، والتلبيس على محبيه، لعدم توفر مادة الرد على مخالفيه.

فالملاحظ أن كثيراً من المخالفين للعلامة الألباني يستغل ذلك الأثر الرئيس - عدم اجتماع تراث الألباني في موضِع واحد - للنيل من العلامة الألباني لعلمه بصعوبة جمع كلامه في المسألة المثارة وبيان حقيقة قول العلامة الألباني فيها.

كما يقوم بعضهم باجتزاء كلامٍ للعلامة الألباني من هنا، واقتطاع كلامٍ من هناك، للتدليل على ما يريده من خطأ الألباني في هذه المسالة وتلك.

المعالجة:

في ظني؛ أنه لو كان كلام الألباني في المسألة المثارة مجموعاً في موضع واحد لتردد هذا وأمثاله - ألف مرة - قبل الاستخفاف بعقول القراء والمستمعين.

وهذا ما أرجو أن أكون قد قدمت شيئاً منه في "جامع تراث الألباني"، ثم في قسم "دعاوى المناوئين للعلامة الألباني والرد عليها".

وأضربُ هنا مثالين لما ذكرت؛ فقد وقفت - قريباً - وأنا أجمع ردود واتهامات المخالفين للعلامة الألباني لمناقشتها في قسم "دعاوى المناوئين .... " المذكور آنفاً -؛ وقفت على شريطٍ لبعض المنتسبين للدعوة السلفية يتهم فيه العلامة الألباني بالطعن في الإمام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله -، وأخذ يقتطع بصوت العلامة الألباني كلاماً من هنا وهناك ليدلل على فريته المزعومة.

ويغلب على ظني أن مثل هذا ما كان ليتجرأ على الاستخفاف بعقول المستمعين بمثل ذلك، لولا عدم اجتماع كلام العلامة الألباني في الإمام محمد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>