للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١١١٦] باب هل رأى الإمام أحمد ربه؟]

السائل: أذكر قرأت في كتاب مختصر منهاج القاصدين إنه أحمد بن حنبل أنه رأى الله، قال: أنني رأيت الله، فسأله أحمد سأل الله عز وجل عن أي شيء أحب إليه بأن يتقرب الناس به إليه قال له بكلامه قال: بفهم أم بغير فهم، قال: بفهم أو بغير فهم، ربما مرت عليك هذه الرواية، فالحقيقة ما استطعنا أن نفهم كيف قال أحمد: رأيت الله، يعني: لو تُوضِّح لنا قول أحمد هذا إن صح عن أحمد.

الشيخ: صححت سؤالك أخيراً، أخي أنت تعلم أن الأحاديث التي تُروى عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فيها ما صح وما لم يصح، وأن طريقة تمييز الصحيح من الضعيف من هذه الأحاديث مرجعها إلى علم اسمه علم الحديث، أما طريقة معرفة أقوال العلماء سواء كانوا صحابة أو تابعين أو أئمة مجتهدين ليس لها طريق إلا طريق علم الحديث نفسه، لكن هناك فرق كبير، الحديث إذا جاء في كتاب: قال رسول الله لا قيمة له.

(انقطاع رد فيه الشيخ على الهاتف)

الشيخ: فكنت بقول إنه الأحاديث في عندنا شيء أظن سمعت به يسمى السند، فدراسة السند وهو عبارة عن سلسلة رجال بيوصلنا، أو هذه الدراسة بتوصلنا لمعرفة كون هذا الحديث صحيح ولا ما صح، أقوال العلماء ما في لها أسانيد في الغالب، ولذلك أي قول يأتينا من عالم يعرض عن الكتاب والسنة، فما وافقه أُخذ به، وما لم يوافقه ضُرب بعرض الحائط، وما لم يكن لا هكذا ولا هكذا فأنت على الخيار لا تتدين به ولا تتعصب عليه، وهذا القول لعله أقرب إلى الاحتمال الثاني أن يكون مخالفاً للشرع، أنه أن يرى الله؛ لأنه لم ينقل إلا عن الرسول عليه السلام بأنه رأى الله عز وجل في منامه، أما عن غير الرسول عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>