وقد ساق لها [أي ساق ابن القيم للمسألة] أدلة كثيرة من الكتاب والسنة والآثار عن الصحابة والتابعية، لكن الأحاديث التي أوردها ليس فيها ما يحتج به من قبل إسناده، وقد فاته حديث أبي هريرة وفيه:«. . . وإن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء، فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض. . .» الحديث. وسنده حسن، وصححه السيوطي وقد خرجته في "الصحيحة"(٢٦٢٨).
"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات"(ص١٤٥).
[[١٥١٣] باب هل تجتمع أرواح الموتى فتتذاكر في أحول الدنيا؟]
سؤال: أرواح الأحياء إذا قبضت [تجتمع بأرواح الموتى قائمةً عليهم] من عالم الأحياء فيقولون: ما فعل فلان؟ فيقولون: فلان تزوج، فلان على حال حسنة، ويقولون: ما فعل فلان؟ فيقول: ألم يأتكم فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية؛ هل في ذلك نصوص عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -؟
الشيخ: نعم. يوجد حديث بهذا المعنى الذي ذكرته لكني في الواقع الآن غير مستحضر إن كان صحيحاً أو ضعيفاً (١)، وعسى أن يتاح لنا المراجعة، إن شاء الله تعالى يا شيخنا.
الشيخ: إن شاء الله.
مداخلة: نراجعك بعد فترة في هذه المسألة يا شيخنا؟
(١) صحيح الشيخ في "صحيح الجامع" (رقم٤٩٠) و"الصحيحة" (٣/ ٢٩٣).