للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخ: لا هذا من الأخذ الأسباب اللي مضى الكلام فيه, هذا من الأخذ بالأسباب التي أُمِرْنا بها, وقد قلت لك: فرق بين السعادة والشقاوة, الأسباب فيها مربوطة بمسبباتها حتماً بخلاف الأمور الدنيوية فقد تثمر وقد لا تثمر, فأنت مثلاً بلغك خبر امرأة صلاحها ودينها وجمالها وغناها وكل شيء فيها من أحسن ما يكون, فتسعى حثيثاً لخطبتها, لكن في النهاية لا سمح الله أو سمح الله وانتهى إن شاء الله ترجع بخفي حنين, ليه؟ لأن مو فرض إنك أتيت بالسبب لتكون سعيداً في الدنيا, هذا السبب مش قاطع, لا تنسى ذلك: من كان يريد العاجلة عجلنا له, فهذه عاجلة, أما السعادة الأبدية هذه ما تتخلف عن أسبابها أبداً, المهم الكلمة التي حكيتها عن العامة فهي كلمة حق, ولا يراد بها الكشف عن الغيب, إنه فلانه ستكون زوجة فلان, هذا ما أحد يقوله الحمد لله.

" الهدى والنور (٣٤/ ٣٩: ٢٨: ٠٠ طريق الإسلام)

[[١٧٩٤] باب حكم قولهم الزواج قسمة ونصيب]

سؤال: هل الزواج قسمة ونصيب أي: أنه يكون بمجرد الولادة الفتاة أو الرجل مكتوبة لهذا الزوج أو الزوجة؟ أو هي اختيار يعني؟

الشيخ: سامحك الله، ما هو الفرق بين هذا السؤال وبين سؤال واحد غني وآخر فقير، وواحد جميل وواحد قبيح، ... إلى آخر الأمثلة، بلا شك إنه المقدر على الإنسان هو أمر واقع ما له من دافع، لكن هو مكلف بسعيه، ثم هو لا يسأل عن عاقبة الأمر إذا ما وقع على خلاف اختياره، فهذا خطب امرأة كان حريصاً أن يخطبها وهي صالحة، وإذا بها مع الزمن تنكشف أنها طالحة طبعاً نصيب، لكن كل شيء بقدر كما قال عليه السلام: «كل شيء بقدر حتى العجز والكيس» لكن

<<  <  ج: ص:  >  >>