المؤلِّف [أي صحيح البخاري]"، ولعل المقصود أن المأمور بكتابة الصحيفة إنما هو ابن عمرو رضي الله عنهما، فإنه كان يكتب كما في "الصحيح " أيضاً،
والله أعلم.
"صحيح الأدب المفرد" (ص٣٣٦).
[[١٣٢٣] باب الرد على من زعم أن الشعر لم يجر على لسان نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - قط]
عن عكرمة: سألت عائشة رضي الله عنها: هل سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتمثل شعراً قط؟ فقالت: أحياناً إذا دخل بيته يقول: "ويأتيك بالأخبار من لم تزود"
(صحيح).
[قال الإمام]:
قوله: " ويأتيك بالأخبار من لم تزود" عجز بيت لطرفة بن العبد من معلقته المشهورة في "ديوانه" (٩٦)، و"شرح القصائد المشهورات" لابن النحاس (١/ ٩٤) وصدره: "ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً"؛ والمشهور في كتب الأدب أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يتمثل بقول طرفة: "ويأتيك من لم تزود بالأخبار"؛ لأن الشعر لم يجر قط على لسانه! هكذا زعموا، والحديث مما يرد عليهم.
"صحيح الأدب المفرد" (ص٢١٣).
[[١٣٢٤] باب منه]
عن شريح قال: قلت لعائشة رضي الله عنه: أكان رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يتمثل بشيء من الشعر؟ فقالت: كان يتمثل بشيء من شعر عبد الله بن رواحة: " ويأتيك