(فائدة هامة): اعلم أن قوله في هذا الحديث: «فإن الله قبل وجهه».وفي الحديث [الآخر] .. «فإن الله عز وجل بين أيديكم في صلاتكم» لا ينافي كونه تعالى على عرشه, فوق مخلوقاته كلها كما تواترت فيه نصوص الكتاب والسنة, وآثار الصحابة والسلف الصالح رضي الله عنهم, ورزقنا الإقتداء بهم, فإنه تعالى مع ذلك واسع محيط بالعالم كله, وقد أخبر أنّه حيثما توجه العبد فإنه مستقبل وجه الله عز وجل, بل هذا شأن مخلوقه المحيط بما دونه, فإن كل خط يخرج من المركز إلى المحيط, فإنه يستقبل وجه المحيط ويواجهه, وإذا كان عالي المخلوقات يستقبله سافلها المحاط بها بوجهه من جميع الجهات والجوانب, فكيف بشأن من هو بكل شيء محيط, وهو محيط ولا يُحاط به؟ وراجع بسط هذا في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية؛ كالحموية والواسطية وشرحها للشيخ زيد بن عبد العزيز بن فياض (ص ٢١٣ - ٢٠١) رحمه الله.
"التعليق على الترغيب والترهيب"(١/ ١٦٩).
[١٠٢٩] باب هل ينافي قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن أحدكم إذا قام يصلي فلا يبصق قِبَلَ وجهه فإن الله قبل وجهه» عقيدة علو الله تعالى؟
السائل: عن ابن عمر رضي الله عنهما حديث متفق عليه، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن أحدكم إذا قام يصلي فلا يبصق قبل وجهه فإن الله قِبَلَ وجهه» ما هو المفهوم الصحيح "فإن الله قبل وجهه" يعني: هل الحديث مطلق كما جاء؟