للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمخالفته للأحاديث الصحيحة، وقد كنت أشرت إلى بعضها في مقدمة تعليقي على رسالة " بداية السول " (ص ٢٨)، وهو وَجْهُ حُكْم الذهبي والعسقلاني بالبطلان على الحديث، وقد أشار إلى ذلك الشيخ الغماري ولم يستطع الجواب عنه مطلقاً إلا مراوغة، فإنه قال: ". . . فمعنى قوله: " علي سيد العرب " أنه ذو الشرف والمجد فيهم "! فتجاهل الشطر الأول من الحديث: " أنا سيد ولد آدم. . . "! فإنه صريح في تفضيله - صلى الله عليه وآله وسلم - على ولد آدم جميعهم، وهو الوجه الأول الذي استدل به العز بن عبد السلام رحمه الله على تفضيله - صلى الله عليه وآله وسلم - على الأنبياء في رسالته المذكورة آنفاً؛ فقال عقب الحديث: " والسيد: من اتصف بالصفات العلية، والأخلاق السّنية. وهذا مشعر بأنه أفضل منهم في الدارين. . . " إلخ.

فلو صح الشطر الثاني من الحديث؛ كان دليلاً واضحاً على تفضيل علي على العرب جميعهم، ومنهم أبو بكر وعمر! وذلك باطل بداهة، لا يخفى على الغماري لولا غلبة الهوى، والتعصب للشيعة!

"الضعيفة" (١٢/ ١/٤٠٥، ٤١٤ - ٤١٥).

[[١٤٣٣] باب كذب الشيعة في ادعائهم أن آية {والله يعصمك من الناس} نزلت يوم غدير خم]

[عن عائشة قالت]:

- «كان يُحْرَسُ حتى نزلت هذه الآية: {والله يعصمك من الناس}، فأخرج رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - رأسه من القبة، فقال لهم: يا أيها الناس!

«انصرفوا فقد عصمني الله».

<<  <  ج: ص:  >  >>