للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١٠٨٣] باب إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة

وبيان أن الأحاديث في ذلك متواترة

[قال الإمام]:

اعلم أن الأحاديث الواردة في إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة كثيرة جداً حتى بلغت حد التواتر كما جزم به جمع من الأئمة. منهم الشارح "أي: شارح الطحاوية" وقد خرَّج بعضها ثم قال:

وقد روى أحاديث الرؤية نحو ثلاثين صحابيا, ومن أحاط بها معرفةً يقطع بأن الرسول قالها, ولولا أني التزمت الاختصار لسقت ما في الباب من الأحاديث ثم قال: ليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيها لله, بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية لا تشبيه المرئي بالمرئي, ولكن فيه دليل على علو الله على خلقه وإلا فهل تعقل رؤية بلا مقابلة؟ ومن قال: يرى لا في جهة. فليراجع عقله. فإما

أن يكون مكابراً لعقله أو في عقله شيء وإلا فإذا قال: يرى لا أمام الرائي ولا خلفه, ولا عن يمينه ولا عن يساره, ولا فوقه ولا تحته رد عليه كل من سمعه بفطرته السليمة.

"التعليق على متن الطحاوية" (ص٢٩).

[[١٠٨٤] باب منه]

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«ما أَشْخَصَ أبصاركم عني؟ قالوا: نَظرْنا إلى القمرِ، قال: فكيف بكم إذا رأيتم الله جَهْرَةً؟!».

<<  <  ج: ص:  >  >>