[[١٦٨٩] باب هل في الأرض من الجنة شئ غير الحجر الأسود؟]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«ليسَ في الأرضِ منَ الجنةِ إلا ثلاثةُ أشياء: غرْسُ العجوة، وأواقٍ تنزلُ في الفراتِ كلَّ يومٍ من بركةِ الجنةِ والحَجَرُ».
[قال الإمام]:
ثم إنه يبدو أن بين هذا الحديث، وبين (حديث)[الحجرالأسود] ... [الذي] بلفظ:" «[لولا ما مسه من أنجاس الجاهلية؛ ما مسه ذو عاهة إلا شُفي]، وما على الأرض من شيء من الجنة غيره»: تعارضاً! فكيف التوفيق؟ فأقول: ... لعل المراد بقوله: "غيره " أي: من الحجارة؛ فقوله: "شيء" مخصوص بها. والله أعلم.
"الصحيحة" (٧/ ١/٣٠٢،٣٠٥) و (٧/ ٢/١٠٧٣،١٠٧٢).
[[١٦٩٠] باب هل الريحان من الجنة؟]
[روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال]: «إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة».
[قال الإمام]:
حديث ضعيف أخرجه الترمذي (٤/ ١٨) من طريق جنان عن طريق أبي عثمان النهدي مرسلاً, وهذا مع إرساله فيه جهالة جنان هذا ولم يوثقه غير ابن حبان, ولو صح الحديث لكان اللائق حمله على ظاهره وهو أن الريحان أصله من الجنة، ولا يلزم منه أن ما نقطفه منه من الحقول هو في الجنة أيضاً ... , ألا ترى أنه إذا قال إنسان لماء في كأس: هذا من السماء لكان صادقاً وكان قصده معروفاً؟