فشو فائدة هذا الرضا من الوالدين ما دام هذا الرضا لا يرضاه الله عزوجل، من هنا نعرف الفرق بين رضا الوالدين المشروع ورضا الوالدين غير المشروع.
مع ذلك أعود فأقول ما ينبغي توجيه مثل هذا النداء ولو كان قاصدًا الرضا المشروع لأنه يتعلق بالمخلوق فهو صفة للمخلوق وليس صفة للخالق إلا الطرف الأول من العبارة: يا رضا الله، فنقف إلى هنا.
"الهدى والنور"(٥٣٤/ ٢٨: ٣٤: ٠٠)
[[٤٦٩] باب حكم قول القائل: أسوق الله عليك وما شابه ذلك]
السائل: في كلمة تدور كثيرًا على ألسنة الناس، يقول: أسوق الله عليك أو سائق الله عليك أو شيء من هذا؟
الشيخ: هذا مثال يدخل في الصميم اليوم من غفلة الناس؛ بأسوق الله عليك! مسكين هذا الإنسان، هذا لا يفكر فيما يقول إطلاقًا؛ لأن قول القائل: بأسوق الله عليك، من السائق هنا ومن المسوق؟!
مداخلة: الله السائق.
الشيخ: لا، العبارة عكس ذلك تمامًا؛ بأسوق الله عليك، أنا بأسوق الله! هذا كفر، فالمسوق هو الله والسائق عبد الله، هذا قلب لعظمة الله ولعجز عباد الله، لكن هيك اللفظة ماشية، مثل هذا اللي قال: ما شاء الله وشئت، شو مشيئة محمد عليه السلام مع كونه أفضل البشر بالنسبة لمشيئة الله اللي خلق الملائكة والرسل والأنبياء والصالحين جميعًا مع ذلك قال له: أجعلتني لله ندًّا، هذا أفظع لما يقول