لا سبيل إلى ذلك، كما يتبين للقارىء من هذا التخريج والتحقيق، ولهذا كنت أود للشيخ الأنصاري أن لا يصحح الحديث، وهو ضعيف من طريقيه، ومتنه منكر لمخالفته للأحاديث الصحيحة.
نسأل الله تعالى لنا وله التوفيق والسداد في القول والعمل، وأن
يحشرنا في زمرة المخلصين الصادقين {يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}.
"الضعيفة"(٣/ ٣١٦ - ٣٢٢).
[[١١٣٠] باب منه]
[قال الإمام مُعلِّقًا على حديث الصورة]:
في رواية لمسلم بلفظ:"فإن الله خلق آدم على صورته"؛ أي: صورة آدم نفسه, وليس هذا تأويلاً كما يظن بعض الناس, وإنما هو من باب تفسير النص بالنص, وليس بالرأي ففي رواية أخرى عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: خلق الله آدم على صورته, طوله ستون ذراعًا ... " الحديث متفق عليه ...
ولا يجوز تفسيره بحديث ابن عمر: " ... على صورة الرحمن"؛ لأنه منكر لا يصح, فيه أربع علل، ولذلك ضعَّفه ابن خزيمة وغيره ممن يرميهم أعداء السنة بالتجسيم!
ولقد أساء جدًا إلى السنة وإلى الحديث بعض المشايخ الذين ألَّفوا في تقويته, ممن ليس لهم سابقة معرفة واشتغال بهذا العلم الشريف؛ مثل ما سماه: "عقيدة أهل الإيمان في خلق آدم على صورة الرحمن"! وهو مطبوع, و"دفاع أهل