للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَفًّا} (الفجر:٢٢) يقول: أنا لا أفهم هذه الجملة، أفوض أمرها إلى الله كما أفوض فهمي لألف لام ميم ووأمثالها هذا يكون جاهلاً يقيس المعلوم على المجهول لغة، على أن الحكمة غير يعني خفية من هذا الاستعمال القرآني في افتتاح بعض السور بمثل ما سمعتم وبمثل: {كهيعص} (مريم:١).

فيها لفت أنظار العرب الذين لا شك يقطعون بأن هذا القرآن بلسانهم، وفي الوقت نفسه يقطعون بأنه جاءهم ببعض الاستعمالات التي ما سبق لهم أن عرفوها في لغتهم، منها هذه الحروف المقطعة: {الم} (آل عمران:١).

فالحكمة منها أن العربي هذا الصميم حينما يسمع هذا التركيب الجديد يعطي أذناً صاغية، ما وراء هذا الكلام؟ ولذلك بعض المتأخرين يقولون في مثل هذه الحروف: إنها كأداة الاستفتاح في اللغة العربية.

ألا أيها الرجل المعلِّم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

ألا ما فيها؟ يعني انتبه. {الم} مثلها.

{حم} {عسق} وأبلغ منها: {كهيعص} هذا بلا شك يستدعي الانتباه تمام الانتباه، ... آه، ولذلك فالشبهة يعني لا تستحق حكايتها، واضح؟

"الهدى والنور" (٣٠٨/ ٥٦: ٣١: ٠٠)

[٨٣٦] باب الرد على شبهات المعطلة

والمؤولة الصفات شبهة: التنزيه عن التشبيه

[قال الإمام]:

نفاة الصفات والرؤية من المعتزلة وغيرهم إنما ينفونها تنزيها لله تعالى

<<  <  ج: ص:  >  >>