عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -؛ لأن الألفاظ الأخرى مع كونها مرجوحةً روايةً فهي مخالفة للنصوص الصريحة التي تقول: لا شؤم في الإسلام .. لا طيرة في الإسلام، فقد نهى الرسول عليه السلام عن التطير فكيف يقره ويجزم بوجوده في الدار والمرأة والفرس، لا هذا من حيث الرواية شاذ والرواية المحفوظة الصحيحة: لو كان الشؤم في شيء لكان في المرأة والدار والفرس، هذا هو الجواب عن هذا السؤال.
(فتاوى جدة (١٤أ) /٠١:٠٨:١١)
[[٤٤٣] باب ذكر الهامة]
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطير الفأل».
[قال الإمام]:
اعلم أن (هام) هو جمع (هامة)، قال ابن الأثير في " النهاية ": " الهامة: الرأس، واسم طائر، وهو المراد في الحديث، وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل، وقيل: هي البومة، وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت .. ".
"الصحيحة"(٦/ ٢/١٠٨٨، ١٠٩٠).
[[٤٤٤] باب في عدم المؤاخذة بما قد يجده المرء في قلبه من التطير]
عن ابن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الطيرة شرك وما منا إلا .. ولكن يذهبه الله بالتوكل».