وليس معنى وكناية عن الفساد كما يحلو لبعض ضعفاء الإيمان أن يتناولوا أحاديثه الكثيرة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بالتواتر كما صرح به أئمة الحديث، فلا تغتر بعد ذلك أيها القارئ بمن لا علم عنده بحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - مهما كان شأنه ومقامه في غير هذا العلم الشريف.
"الصحيحة"(٦/ ٢/٧٢٧).
[١٥٨٥] باب الدجال من البشر
والرد على من ادعى انه ليس كذلك
[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:
«الدجال الأعور هجان أزهر (وفي رواية أقمر) كأن رأسه أصلة أشبه الناس بعبد العزى بن قطن، فإما هلك الهلك، فإن ربكم تعالى ليس بأعور».
[قال الإمام]:
والحديث صريح في أن الدجال الأكبر من البشر له صفات البشر، لاسيما وقد شبه به عبد العزى بن قطن، وكان من الصحابة.
فالحديث من الأدلة الكثيرة على البطلان تأويل بعضهم الدجال بأنه ليس بشخص وإنما هو رمز للحضارة الأوربية وزخارفها وفتنتها! فالدجال من البشر وفتنة أكبر من ذلك كما تضافرت على ذلك الأحاديث الصحيحة، نعوذ بالله منه.