السائل: سؤال .. بالنسبة للجن وهو تلبس الجن في الإنس .. كثير من الإخوان يقرؤون على الجن ثم يحضر الجني ثم يتكلم على لسان الرجل أو المرأة فإذا تكلم هل يجوز لهذا القارئ الشيخ أن يسأل الجني الذي تلبس الرجل أو المرأة .. هل يسأله: ما بال فلان وابن فلان الفلاني هل متلبس بالجني أو كذا أو كذا ...
الشيخ: هذا لا يجوز يا أخي؛ لأنه فيه استعانة بالجن ..
مداخلة: ولو كان الجن مثلاً يا شيخ كيف الاستعانة أولاً .. ثم إن الجن يعني: لن نخدمهم في شيء ..
الشيخ: أنا لا أقول الخدمة .. فيه استعانة أم ليس فيه استعانة؟ عندما أنت تسأل هذا الجني المتلبس بالإنسي عن مسألة غائبة عنك باعتبارك من الإنس أليس معنى ذلك أنك تستعين به؟
مداخلة: نعم.
الشيخ: طيب! ولذلك قلنا: لا يجوز؛ لأن الاستعانة بالجن هي من أسباب وقوع الإنس في الشرك والضلال {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}(الجن: ٦) وقلنا لأخونا السائل وهو الظاهر كان ناقلاً عنك السؤال، قلنا: بأنه لا يجوز لهؤلاء الذين يعنون بإخراج الجني المتلبس بالإنسي إلا بتلاوة قرآن فقط كما جاء عن الرسول عليه السلام أو كما جاء عن ابن تيمية نفسه وكان يحكي ذلك عن نفسه، وأما أكثر من ذلك كما نسمع اليوم ومنه هذا السؤال هذا لا يجوز في دين الإسلام؛ ولذلك علينا أن نتقي الله عز وجل في كل شيء.