للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٧٣٥] باب هل يحشر قول عائشة:

«مهما يكتم الناس يعلمه الله» في أبواب العذر بالجهل؟

مداخلة: .... يا شيخ في الحديث يا شيخ لما عائشة تقول في رواية البخاري، يقول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «أما خفت أن يحيف الله عليك ورسوله ... » المهم فقالت: أو كلما يفعله (١) الناس يعلمه الله؟ ... الحديث. بلفظ البخاري.

وفي لفظ مسلم: «كل ما يعمله الناس يعلمه الله» ..

فشيخي هذا دليل على أن عائشة رضي الله عنها شَكَّت هنا في علم الله تبارك وتعالى، وشيخ الإسلام أقر بذلك، وبين أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - عذرها، وارتكاب عائشة لهذا النوع من الكفر كان لجهل ... ، ولذلك يقول فأعطاها، يعني شيء مقابل ما تلفظت به، هل يقال هذا شيخنا؟

الشيخ: لا أعتقد هذا.

مداخلة: لماذا؟

الشيخ: لأن هناك استفهام استنكاري، واستفهام استقراري.

يعني: يقول الإنسان وهو يعتقد بهذا الذي يستفهمه وليس يعني استنكاره.

مداخلة: شيخي عائشة رضي الله عنها، هذا ليس كلامي، ولكن شيخ الإسلام ... يقول في مجموع الفتاوى: وعائشة قبل قولها لهذا الكلام لم تكن كافرة، وصرح بموضع آخر، وهذا كفر صدر من عائشة رضي الله عنها، كان شيخ


(١) لفظ الحديث: "مهما يكتم الناس يعلمه الله ... "

<<  <  ج: ص:  >  >>