للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حكم الاستثناء في الإيمان وقول المرء أنا مؤمن)

[[٥٢٧] باب جواز الاستثناء في الإيمان وذكر من أنكر ذلك]

[وصف أبوغدة شارحَ الطحاوية أبن أبي العز بالإمامة، فأراد الإمام الألباني إلزامه ببعض أهم المسائل العقدية التي قررها الشارح في عقيدته والتي يعلم الشيخ الألباني إنكار أبي غدة أو شيخه الكوثري لها فقال الإمام:]

قلت: فإذا كان أبو غدة مؤمناً حقاً بهذه الإمامة الملموسة المشهورة فأنا أختار له من كلام هذا الإمام سبع مسائل, فإن أجاب عنها بما يوافق ما ذهب إليه هذا الإمام المشهور من قلبٍ مخلصٍ فذلك ما نرجوه, وأعتذر إليه من إساءة الظن به, وإن كانت الأخرى فذلك مما يؤيد - مع الأسف- ما رميته به من المداراة.

[فذكر خمس مسائل ثم قال:]

المسألة السادسة: ذهب "الإمام" شارح الطحاوية (ص ٣٥١) إلى جواز الاستثناء في "الإيمان" وهو قول المؤمن: أنا مؤمن إن شاء الله تعالى. على تفصيل في ذلك بينه, والحنفية يمنعون منه مطلقاً, بل إن طائفة منهم ذهبوا إلى تكفير من قال ذلك, ولم يقيدوه بأن يكون شاكاً في إيمانه, ومنهم الاتقاني في "غاية البيان", وصرح في "روضة العلماء" (من كتبهم) بأن قوله "إن شاء الله" يرفع إيمانه, فلا يجوز الاقتداء به (يعني في الصلاة). وفي الخلاصة و"البزازية" في كتاب النكاح, عن الإمام أبي بكر محمد بن الفضل:" من قال: أنا مؤمن إن شاء الله فهو كافر لا

<<  <  ج: ص:  >  >>