للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مداخلة: «الأشباه والنظائر» الكتاب الفقهي يقول في باب زواج الإنسي من الجنية، فيقول: والظاهر من مذهبنا أنه حرام، واستحالة وقوعه كقوله سبحانه: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا} [الروم:٢١] قال: لفظ أنفسكم دلّت بمنطوقها على حرمة واستحالة وقوع هذه الزواجة، ما أدري إن كان هذا يعني ..

الشيخ: الأشباه النظائر؟ كلام جميل وسليم؛ لأن الجن ليسوا من طبيعتنا ومن أنفسنا.

"الهدى والنور" (٦٢٨/ ٠٧: ٣٣: ٠٠) و (٦٢٨/ ٢٦: ٤٦: ٠٠)

[١٢٣١] باب هل يمكن التزاوج بين الإنس والجن؟

وهل يمكن تلبس الجن بالإنس؟

سؤال: ما علاقة الإنس بالجن؟ هل يمكن للإنسي أن يتزوج جنيةً أو يرى جنيًّا أو يلبس جني إنسيًّا؟

الشيخ: يمكن أن يكون هناك علاقة ما بين إنسي وجني، وليس يهمنا هل هذا من الممكن واقعًا أو لا، إنما المهم هل هذه العلاقة إن كانت ممكنة يجوز للمسلم أن يحققها، هذا هو المهم، نحن مثلًا: لا يزال بعض الناس يشكون في وصول الكفار اليوم إلى القمر بالذات، إلى غيره من الكواكب، نحن لا يهمنا هذا ممكن أو غير ممكن، لكن نقول: هل هذا يجوز شرعًا أم لا؟ نقول: إذا وقع جاز، هذا المثال الأخير الذي أنا آتي به.

أما ما جاء من اتصال الإنس بالجن إن وقع فلا يجوز، هذا هو المهم أن نعرف الحكم الشرعي؛ لأن الله عز وجل يقول: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} (الجن:٦) وجاء في صحيح البخاري وغيره أن

<<  <  ج: ص:  >  >>