الصلاة والسلام، فضلًا عن توسلكم بمن دونه مقامًا ومنزلًة فيسقط في أيديهم
كما يقال.
هذا النوع لا شك فيه أنه شرك أكبر، لكن هناك نوع من التوسل ليس من هذا القبيل إطلاقًا، فقد جاء عن بعض المعروفين بتمسكهم بالكتاب والسنة أنهم جوزوا التوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقط دون كل الأنبياء .. دون كل المخلوقات، تمسكوا بحديث الضرير منهم العز بن عبد السلام، منهم الإمام الشوكاني الذي خالف مذهبه مذهب الزيدية وارتمى إلى الكتاب والسنة ولم يرض بديلهما شيئًا آخر، بل قد روي عن الإمام أحمد إمام السنة أنه قال بالتوسل بالنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وقوفًا منه عند ظاهر حديث الضرير، فهل نقول في هذا النوع الثاني ممن أجاز التوسل وإن كنا
لا ندين الله به أنهم ... الشرك أو وقعوا فيه؟ الجواب: لا، إذًا: التوسل بالمخلوقات له حالتان:
من توسل مشبهًا الخالق بالمخلوق فهو الكفر بعينه.
ومن توسل ظانًا منه أن هذا عليه دليل، هو حديث الأعمى فيخطَّأ ولا يُضلل، فكيف يُكفر، نسأل الله عز وجل أن يجعلنا هادين مهتدين، غير ضالين ولا مفتونين ..
"رحلة النور"(٢٩أ/٠٠:٤٠:٢٦)(٢٩ب/٠٠: ٠٠: ٠٠)
[[٢٣٦] باب مشروعية التوسل بأسماء الله تعالى، وحرمة التوسل بحق فلان وجاه فلان]
[سمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رجلا يقول في تشهده]:
«اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، وحدك لا شريك لك