للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذهب السلفي، بل لعلها كانت المنطلق إلى هذا الاستقرار الذي أبان عنه فيما سبق من كلامه في " الرسالة النظامية " (١) , وما أشبه حاله بحال أبيه العلامة أبي عبد الله بن يوسف الجويني، فقد كان برهة من الدهر متحيراً في هذه المسألة " الاستواء " وسواها من مسائل الصفات، بسبب تأثره بعلم الكلام الذي تلقاه عن شيوخه، ثم استقر أمره - والحمد لله - على العقيدة السلفية فيها، كما شرح ذلك هو نفسه أحسن الشرح في رسالته القيمة في " إثبات الاستواء والفوقية " وهي مطبوعة في المجلد الأول من " مجموعة الرسائل المنيرية " (ص ١٧٠ - ١٨٧) وإني لأستغرب كيف فات ذكر هذا الإمام على الحافظ الذهبي في جملة

هؤلاء الأئمة الإعلام الذين قالوا بقول السلف في هذه المسألة الهامة، ولكن جَلَّ من لا ينسى.

" مختصر العلو" (ص٢٧٧).

[[٨٤٦] باب هل تصح نسبة كتاب «دفع شبة التشبية» لابن الجوزي؟ وبيان رجوع ابن الجوزي لمذهب السلف]

سؤال: فضيلة الشيخ، هناك استفسار لأني قرأت أنا في كتاب المدعو السقاف، قرأت في المقدمة أنه يقول: أن الإمام الذهبي رحمه الله قد ألف كتابه العلو وهو في العشرينات من عمره، فهل صحيح ...

الشيخ: يا أخي! بارك الله فيك، أنا قلت لك في السيارة لا تُقِم وزناً لهذا


(١) وقد أثبتنا كلامه في موسوعتنا هذه تحت باب" إثبات صفة الاستواء لله تعالى والرد على من أنكر ذلك والرد على شبهة المعطلة: أن إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، مع نقل مهم عن الإمام الجويني حول ذلك كله" ..

<<  <  ج: ص:  >  >>