للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣٩٠] باب الطرق الشرعية

لإخراج الجني من الإنسي وبيان خطأ التوسع في هذا الباب؟

السائل: ما هي الطرق الشرعية لمحاولة إخراج هذا الجن؟

الشيخ: هي الطريقة الوحيدة .. وهي تلاوة القرآن.

مداخلة: ثم كيف يعرف أن هذا الشخص قد تلبسه جني؟

الشيخ: ربما قد يكون لها ظواهر ويكفي منها أن يكون المريض الممسوس قد عالج نفسه مراراً وتكرارً عن الأطباء الماديين فما نجح طبهم فيه، فيصبح عنده قناعة أنه لعله ممسوس، يذهب إلى بعض من [عُرِف] بأنه يقرأ على أمثال هؤلاء، لكن هناك ظاهرة مريبة الآن، وهي أن الناس ..

أردت أن أقول أن مس الجن للإنس هذه حقيقة شرعية لا سبيل لإنكارها، وفي القرآن الكريم آية يُشبِّه ربنا عز وجل فيها: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة: ٢٧٥)، فهذه الآية تشير إلى أن الشيطان يمس الإنسان ويتلبسه بحيث يجعله يصطرع، وانصراع الإنس حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها؛ لأننا نراه يرتمي أرضاً ويخرج الزبد من فمه وتتطور مظاهر بدنه ويعترف الطب إلى أنه لا معالجة لديه لهذه الظاهرة، بينما النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قد عالج بعض الناس في زمانه بتلاوته بعض الآيات الكريمة ومخاطبته عليه السلام للشيطان الذي كان متلبساً بذاك الإنسان، ثم جرى على هذا بعض العلماء الأفاضل الذين نعتقد بأنهم أبعد العلماء عن الخرافة وعن الدجل وأن يمشي من تحتهم الزغل ألا وهو شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فقد كان مشهوراً بمعالجته لأمثال هؤلاء المصابين، فهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، لكن أردت أن أقول بأن الناس اليوم داخلتهم كثير من الأوهام؛ بحيث أنه بمجرد أن يصاب

<<  <  ج: ص:  >  >>