أحدهم بشيء ولو كان أمراً طبيعياً إلا ويتوهم أن هناك سحراً، أو يكون هناك جني متلبس يحول بين المسلم أو المسلمة وما يريدون، هذا كثيراً ما يقع وفي الأمس القريب .. ليلة أمس اتصلت بي امرأتان الأولى أم لثلاث بنات تقول في المقدمة أريد أن أعرض مشكلتي عليك. فقلت لها: تفضلي، فقالت: عندي ثلاث بنات يأتيهم الخُطَّاب ولا يحدث نصيب، فالأم كأم متضجرة من هذه الحالة، فربما يكون هناك سحر أو يكون هناك كتابة أو كذا .. تسأل عن معالجة بالطريقة التي تَخصَّص فيها بعض الناس اليوم من الكتابة أو من مخاطبة من يظن أنه متلبس بجني ونحو ذلك.
الحقيقة أني أطلت النفس معها وأفهمتها بأن هذه ظاهرة طبيعية يا بنت الحلال، وسألتها عن عمر ابنتها الكبيرة فقالت سبع وعشرين سنة، والصغيرة سبعة عشر تقريباً، قلت هذا الوضع وضع طبيعي خاصة شباب اليوم مشغولين بالدراسة وبالشغل وبايعين التعجيل بالزواج بمثل هذه الدراسة التي ما أنزل الله بها
من سلطان.
الخلاصة اقتنعت مني أخيراً أن الوضع طبيعي وليس له علاقة بموضوع السحر والجن .. إلى آخره.
بعد قليل اتصلت بنت تسألني أظن تسألني عن الدكتور عادل في الزرقاء، تسألني ما رأيك هناك شخص يعالج بعض الناس الذي يظن أنهم مصابون بشيء من المس، قلت لها رأساً: أنت بنت المرأة التي كانت تحكي معي قبل دقائق؟ فوجِئَت، طبعاً هي أنكرت، أخذت الخلاصة أتكلم معها أيضاً، والخلاصة أنني تعمقت معها في السؤال وسألتها ماذا يفعل هذا الرجل وهنا الشاهد الآن، هل عندما تذهب إليه المرأة يمد يده إليها، قالت: يضع يده على جبينها، قلت: هذا لا