للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تصيح بذلك.

وهذا إسناد جيد حسن كما قال ابن كثير في " البداية " (٧/ ١٣١) ومن هذا الوجه رواه البيهقي في " الدلائل " (٣/ ١٨١/١)، وكل ما يروى عن عمر في هذه القصة سوى هذا فلا يثبت مثل ما جاء في " روض الرياحين " (ص ٢٥) أنه كشف لعمر عن حال سارية وأصحابه من المسلمين وحال العدو؛ فإنه لا أصل له، وإنما هو من ترهات الصوفية لدعم كشوفاتهم المزعومة. نسأل الله السلامة.

"تحقيق الآيات البينات في عدم سماع الأموات" (ص١٥٣).

[٣٠٦] باب هل يُستدل بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "كان نبي من الأنبياء يخط" على جواز الخط على الرمل؟

[جاء في حديث معاوية بن الحكم السلمي المعروف بحديث الجارية أنه قال للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

قلت: يا رسول الله إني حديث عهد بجاهلية وقد جاء الله بالإسلام وإن منا رجالا يأتون الكهان. قال: "فلا تأتهم". قلت: ومنا رجال يتطيرون. قال: "ذاك شيء يجدونه في صدورهم فلا يصدنهم". قال قلت ومنا رجال يخطون. قال: "كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك ". رواه مسلم.

[قال الإمام معلقا على قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «فذاك»]:

أي مصيب. وهو كالتعليق بالمحال لأن خط ذاك النبي كان معجزة وقد انقضت، فكيف يمكن أن نعرف الموافقة؟

"تحقيق مشكاة المصابيح" (١/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>