كتاب جامع تراث العلامة الألباني في العقيدة = موسوعة العقيدة

جماع أبواب الكلام حول اختصاص الرب تعالى بمعرفة الغيب المطلق، وذكر صور من الخلل العقدي في هذا الباب، والكلام على حكم الخط في الرمل وقراءة الكف، وغير ذلك - [٢٩٥] باب هل يعلم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الغيب؟ وما حكم الصلاة خلف من يعتقد ذلك؟ - ج: 3 - ص: 876

[٢٩٥] باب هل يعلم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - الغيب؟

وما حكم الصلاة خلف من يعتقد ذلك؟

سؤال: إمام مسجد يدعي بأن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يعلم الغيب فهل يجوز

الصلاة خلفه؟

الجواب:

النصوص القرآنية الواردة صريحة بأن الرسول عليه السلام لا يعلم الغيب كما في قوله تعالى: {ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء} والأحاديث الواردة أيضاً مؤكِّدةً لهذا المعنى كمثل الحديث الذي في صحيح البخاري أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مر بجاريةٍ صغيرةٍ وهي تُغنِّي وتقول: «وفينا نبي يعلم ما في غد» فقال عليه الصلاة والسلام: «دعي هذا؛ لا يعلم الغيب إلا الله وقولي مثل ما كنت تقولين»، يعني: من الكلام المباح، فإذا بُلِّغَ ذلك ثم أصر على ضلاله فحينئذٍ لا يجوز الصلاة خلفه، نعم.

"الهدى والنور" (١٩/ ٢٦: ٥٠: ٠٠)

[٢٩٦] باب لا يصح

إطلاق القول بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عَلِمَ جميع الكائنات

عن عبد الرحمن بن عائش قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -:

" رأيت ربي عز وجل في أحسن صورة قال: فبم يختصم الملأ الأعلى؟ قلت: أنت أعلم قال: فوضع كفه بين كتفي فوجدت بردها بين ثديي فعلمت ما في السماوات والأرض وتلا: {وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين}.