هذا أولاً؛ وثانياً: فإن قول المؤلف: أن الذي مات في الفترة مخاطب بشرع من قبله .. لا يدل عليه قوله تعالى:{وإن من أمة}؛ لأن المعنى:«ما من أمة من الأمم الماضية إلا مضى فيها نذير من الأنبياء ينذرها» كما قال الشوكاني في
«فتح القدير».
وأما أنها تدل على أن من مات في الفترة مخاطب بشرع من قبله فهذا شيء لا تدل عليه الآية لا من قريب ولا من بعيد بل لا بد له من دليل خاص. فكيف والثابت خلافه وهو قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة». رواه الشيخان وهو مخرج في «الإرواء»(٢٨٥).
"تحقيق رفع الأستار"(ص١١٣ - ١١٤).
[[٧٥٧] باب هل كان والدا الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - من أهل الفترة]