للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أتشهدين أن لا إله إلا الله .. " مخالفة تامة، أو على الأقل مخالفة لا تفيد معنى: أين الله؟ ".

ثم أكد جَزْمَهُ بأن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يقل هذه الكلمة التي صحت عند الأئمة، وما ذاك إلا لأنها قاصمة ظهر المبتدعة الجهمية، ولست أدري- والله- ماذا أقول في هذا الرجل المكابر الجاحد؟! إلا أن أنذره بقوله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً}.

"الصحيحة" (٧/ ١/٤٥٦ - ٤٨٠).

[[١٠١٢] باب حديث الجارية قاصمة ظهر المعطلين للصفات]

[قال الإمام عن حديث الجارية الذي فيه: أين الله]:

(إن) هذا النص قاصمة ظهر المعطلين للصفات فإنك ما تكاد تسأل أحدهم بسؤاله - صلى الله عليه وآله وسلم - أين الله؟ حتى يبادر إلى الإنكار عليك! ولا يدري المسكين أنه ينكر على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أعاذنا الله من ذلك ومن علم الكلام، ولذلك رأينا الهالك في الذب عن هذا العلم على حساب الطعن في الأحاديث الصحيحة الشيخ زاهد الكوثري يطعن في صحة هذا الحديث بالذات لا بحجة علمية بل بوساوس شيطانية مثل قوله: أن البخاري لم يخرجه في صحيحه! وتارة يشكك في صحة هذه الجملة بالذات " أين الله " لا لشيء إلا لأنها لم ترد خارج الصحيح، وكل هذا ظاهر البطلان لا حاجة بنا إلى تسويد الورق لبيانه، نسأل الله العصمة من الحمية الجاهلية والمذهبية!

"إرواء الغليل" (٢/ ١١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>