للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسخ المتعلق بطائفة من اليهود حيث قال عز وجل: {فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ} (البقرة:٦٥)، وقد صرح الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في بعض الأحاديث بما يؤيد أن المسخ الذي وقع في اليهود والذي ذكر في القرآن صراحةً في غير ما آية هو مسخ حقيقي ولذلك لم يتناسل، فقال عليه الصلاة والسلام: «لم يمسخ الله قوماً فجعل لهم نسلاً» وقد كانت القردة الخنازير قبل ذلك، وفي حديث آخر: «أن الله عز وجل إذا مسخ قوماً أهلكهم بعد ثلاثة أيام فلا يبقى لهم نسل»، فتأويل أحاديث المسخ على أنه مجازي وليس بحقيقي لا مبرر له لا لغةً ولا شرعاً، وإنما هي على ظاهرها.

"الهدى والنور" (١٦/ ٥٥: ٣٤: ٠٠)

[١٧٠٣] باب ما مُسخ انقرض

[قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -]:

«الحيات مسخ الجن، كما مسخت القردة والخنازير من بني إسرائيل».

[ترجم له الإمام بقوله: «ما مسخ انقرض» ثم قال:]

اعلم أن الحديث لا يعني أن الحيات الموجودة الآن هي من الجن الممسوخ، وإنما يعني أن الجن وقع فيهم مسخ إلى الحيات، كما وقع في اليهود مسخهم قردة وخنازير، ولكنهم لم ينسلوا كما في الحديث الصحيح: " إن الله لم يجعل لمسخ نسلاً ولا عقباً، وقد كانت القردة والخنازير قبل ذلك

" الصحيحة" (٤/ ٤٣٩ - ٤٤٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>