عن أنس قال: أصابنا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مطر، فحسر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثوبه عنه حتى أصابه المطر. قلنا: لم فعلت؟ قال:«لأنه حديث عهد بربه».
(صحيح).
[قال الإمام]:
قلت: وفي الحديث إشارة صريحة إلى علو الله تبارك وتعالى على خلقه، ولذلك أورده الحافظ الذهبي في جملة الأحاديث الدالة على العلو في كتابة القيم "العلو للعلي الغفار".
"صحيح"الأدب المفرد" (ص١٥٦).
[[٩٩٤] باب منه]
عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال:«يَنزلُ ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟». (صحيح).
[قال الإمام]:
هذا الحديث بهذا اللفظ صحيح متواتر، كما شهد بذلك حفاظ الحديث، منهم ابن عبد البر في "التمهيد" (٧/ ١٢٨)، وقال:
" وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله عز وجل في كل مكان".