للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[٩٩٣] باب من أدلة علو الله]

عن أنس قال: أصابنا مع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مطر، فحسر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ثوبه عنه حتى أصابه المطر. قلنا: لم فعلت؟ قال: «لأنه حديث عهد بربه».

(صحيح).

[قال الإمام]:

قلت: وفي الحديث إشارة صريحة إلى علو الله تبارك وتعالى على خلقه، ولذلك أورده الحافظ الذهبي في جملة الأحاديث الدالة على العلو في كتابة القيم "العلو للعلي الغفار".

"صحيح"الأدب المفرد" (ص١٥٦).

[[٩٩٤] باب منه]

عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: «يَنزلُ ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟». (صحيح).

[قال الإمام]:

هذا الحديث بهذا اللفظ صحيح متواتر، كما شهد بذلك حفاظ الحديث، منهم ابن عبد البر في "التمهيد" (٧/ ١٢٨)، وقال:

" وفيه دليل على أن الله عز وجل في السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة، وهو من حجتهم على المعتزلة والجهمية في قولهم: إن الله عز وجل في كل مكان".

<<  <  ج: ص:  >  >>