للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نور كما في " صحيح مسلم " عن عائشة مرفوعا، فكيف يصح أن يكون منهم خلقة، وإنما دخل معهم في الأمر بالسجود لآدم عليه السلام لأنه كان قد تشبه بهم وتعبد وتنسك، كما قال الحافظ ابن كثير، وقد صح عن الحسن البصري أنه قال: "ما كان إبليس من الملائكة طرفة عين قط وإنه لأصل الجن، كما أن آدم عليه السلام أصل البشر ". [ثم ذكر الإمام الموضع الثاني].

"الضعيفة" (٢/ ٣١١ - ٣١٢).

[[١٢٤١] باب منه]

[أورد الإمام الحديث السابق ثم قال]:

أخرجه ابن أبي الدنيا في " صفة النار " (ق ٩/ ١) والطبراني في المعجم الأوسط (٢٧٥٠ - بترقيمي لمصورة الجامعة الإسلامية) عن سلام الطويل عن الأجلح بن عبد الله الكندي عن عدي بن عدي الكندي قال: قال: عمر بن الخطاب: جاء جبريل إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في حين غير حينه الذي كان يأتيه فيه، فقام إليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال: فذكره. وقال الطبراني: " لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد به سلام ".

قلت: وقال الهيثمي (١٠/ ٣٨٦ - ٣٨٧) بعد ما عزاه للطبراني: " وهو مجمع على ضعفه".

قلت: وقد اتهمه غير واحد بالكذب والوضع كما تقدم غير ما مرة، وقال ابن حبان في " الضعفاء والمتروكين ": " يروي عن الثقات الموضوعات كأنه كان المتعمد لها ".

قلت: وفي هذا الحديث ما يؤكد ما اتهموه به أعظمها قوله في إبليس: "كان من

<<  <  ج: ص:  >  >>