للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بزعمهم؛ انتقلوا إلى مرحلة ثانية وهي ذكر الأحاديث الواردة بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام، ويتظاهرون بالإيمان بها، ثم سرعان ما يتأولونها ما دام أنهم أثبتوا بزعمهم موته بأن المقصود نزول مثيل عيسى، وأنه هو غلام أحمد القادياني، ولهم من مثل هذا التأويل الشيء الكثير والكثير جداًّ، مما جعلنا نقطع بأنهم طائفة من الباطنية الملحدة.

"التعليق على متن الطحاوية" (ص٢٣).

[[١٦٢٣] باب ذكر لقاء الشيخ بأحد مدعي المهدوية]

[قال الإمام]:

كنا من أيام قريبة على موعد مع رجل يدعي أنه المهدي فالتقينا به ووُجِّهَ إليه سؤال صريح: أنت مهدي بمعنى مسلم مهدي بمعنى صالح، أو المهدي المبشَّر به؟ قال: لا، أنا المهدي المبشَّر به في الأحاديث.

وبدأ يتكلم، أريد أن أعرف من أين تُؤكل الكتف، أسمع له وإذا به يقول: أن الأحاديث التي جاءت في المهدي بعضها صحيحة وبعضها ضعيفة كلام سليم، طيب! بعدما انتهى قلت له: ممكن أسأل سؤال؟ قال: تفضل، قلت له: إذا تفضلت أن تعطينا بعض الأحاديث الصحيحة وبعض الأحاديث الضعيفة التي أشرت إليها، فمسكين أسقط بيده ولم يعرف بماذا يتكلم، إلا أنه قال بعد لف ودوران طبعاً ما يقولها سلفاً، قال في الأخير: الليلة سوف لن نتكلم عن هذه الأحاديث.

مداخلة: الله أكبر! ...

الشيخ: لا، يريد أن يحكي ... قلت له: لماذا؟ أهو بكيفك؟! أنا سألتك أنت

<<  <  ج: ص:  >  >>