(القدرية) هم المنكرون للقدر، من المعتزلة قديماً، وأشباههم حديثاً!
"تحقيق الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام"(ص ٦٤)
[١٧٩٨] باب عرض المذاهب في القدر
مع بيان كيفية محاججة الجبرية
[قال الإمام]:
في مذاهب إسلامية قديمة، بل فرق إسلامية منهم من يقول: إن الإنسان مجبور ولا يملك شيء من الحرية والاختيار، ومنهم من يقول: لا، هو مختار ويخلق أفعال نفسه وهؤلاء المعتزلة وتلك الجبرية، منهم من يقول: أن الإنسان في أمور مختار فيها وفي أمور مسير فيها، والآن الفكرة الشائعة عند عامة الناس فكرة هي الجبر بعينه حيث يقولون: الإنسان مسير ليس مخير.
لما يتناقش سني وهو الذي يقول: أن الإنسان مخير في التكاليف الشرعية مع جبري، يدخلوا طبعاً في نقاشات حول آيات حول أحاديث إلى آخره، يقول أحد علماء السنين يقول: فإذا ما تجاوب معك هذا الجبري بكل هذه المناقشات والأدلة: {فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}(الكهف:٢٩) يعني: نص القرآن: أن الإنسان عنده مشيئة، لم يتجاوب معك اصفعه هنا الشاهد، هذا يصيح يقول: لماذا؟ قل له: مجبور.