للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[١٦٥٨] باب هل الميزان واحد أم هي موازين؟]

سؤال: قوله تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ} (الأنبياء:٤٧) ذكر ابن كثير في تفسيره هذه الآية أنه يحتمل أن جمع الموازين إنما هو لتعدد الأعمال، وقولًا آخر أنه ميزان واحد، يعني: قد يكون عدة موازين وقد يكون ميزان واحد.

الشيخ: هذا على القاعدة التي نجيب عنها، هل هذا حكم شرعي يجب أن نتعرف عليه بدقة؟ الجواب: لا، الموازين جمع ميزان فما في مانع أن يكون هناك عدة موازين، بلا تشبيه بعدة موازين، والآخرة لا تقاس على أمور الدنيا، فإذا جاء خبر غيبي هكذا فلا نقول: موازين يعني: ميزان؛ لأن هذا تعطيل نص القرآن، فندعه كما هو ونؤمن به وكفى الله المؤمنين القتال.

"فتاوى جدة" (٦/ ٠٠:٥٥:٥٧)

[[١٦٥٩] باب منه]

السائل: قال تعالى: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} (الأنبياء:٤٧) فهل الميزان يوم القيامة واحد أم عدة موازين؟

الشيخ: لا شك أن لفظ القرآن لا يجوز تغييره وتبديله، فما دام أن الله عز وجل أطلق لفظة الموازين فهي موازين، ولا مانع أن تكون هذه الموازين كما نعلم من أمور الغيب مختلفة، وليس ينبغي أن نتصورها ميزانًا معينًا، كيف والموازين في الدنيا الآن قد تعددت وتنوعت، فمن باب أولى أن يكون يوم القيامة أن تكون هناك موازين متعددة، فما دام أن الله عز وجل جمع الموازين في مثل هذا اللفظ القرآني فاعتقد أنه من التعطيل بمكان أن يفسر الموازين: بالميزان، وهذا ليس من طريقة السلف.

"فتاوى جدة -الأثر-" (٣٦ب/٠٠:١٣:٥٠)

<<  <  ج: ص:  >  >>