الوازع وبلال؛ ليوهم القراء أنه تابعي! ثانياً: لم ينسب الوازع إلى أبيه (نافع) ولا إلى قبيلته (العقيلي)، وذلك كله تعمية لحاله على طلبة العلم من قرائه؛ لأن أحدهم لو أراد أن يتحقق من هويته، ويتعرف على منزلته في الرواية، وليس الإسناد بين يديه؛ فسيرى فيمن يسمى (وازعاً) ثلاثة من الرواة ليس فيهم من روى عن بلال! وهذا هو المقصود من تعميته.
ثالثاً: قد علم الكوثري من إسناد ابن السني أن الوازع هو ابن نافع العقيلي، ومما لا شك فيه أنه يعلم أيضاً سوء حاله في الرواية من أقوال الأئمة المتقدمة فيه، ومع ذلك تجاهل ذلك كله، وأوهم القراء أنه ممن يستشهد به. وكم له ولأمثاله من أهل الأهواء من نحو هذا التدليس والمكر! والله المستعان.
"الضعيفة"(١٣/ ١/٥٤٢ - ٥٤٥).
[٢٤٧] باب الرد على من استدل بحديث «هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم» على جواز التوسل بالأشخاص
عن مصعب بن سعد قال: رأى سعد أن له فضلاً على من دونه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم؟».رواه البخاري
[قال الإمام]:
أي بِدُعائهم وإخلاصهم كما في بعض الروايات الصحيحة, فلا دليل في الحديث على التوسل بالأشخاص كما ظن بعض المبتدعة.