نتعداه, ولكن الزواج أمر يدخله العقل, أمر يدخله العقل, الاستدلال اللي استدلت به أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول: «تنكح المرأة لأربع» وفي نهاية الحديث يقول: «فعليك بذات الدين تربت يداك» فالرسول عليه السلام دعانا إلى الودود الولود, إذاً لو آمنا بنظرية الناس بأن الزواج أو الزوجة هي مكتوبة, إذاً
عليّ أنا في أول يعني جهة أذهب دون أن أسأل عن الدين والأخلاق, وكذا أقول هذه كتبت لي وآخذ بها, فأين مجال العقل في الزواج, وأين مجال القضاء والقدر في الزواج؟
الشيخ: كلام الناس يا أخي ما يخرج عما قلناه آنفاً وهم مع ذلك لا يعنون أن فلانة هي مكتوبة إليّ؛ لأنه قلنا إنما الأعمال بالخواتيم, هو فلانة بيزعم مكتوبة له, بيسعى وراءها بيخطبها, فقد يستجيب أهلها وقد لا يستجيبون, يا أستاذ يجب أن تستحضر قوله عليه السلام: «كل شيء بقدر حتى العجز والكيس» (١) "كل شيء بقدر" يعني: أنا زوجتي, أنت زوجتك, هذا كله مقدر, لكن لا تنسى قولك القدر غيب, فما أحد يستطيع أن يقول: فلانة هي زوجتي, لكن فلانة لو كان الله مقدر تكون زوجتي ما أحد يستطيع أنه يمنعها عني, بدها تصير زوجتي, بدها تصير زوجتي شاء أو أبى, فقول العامة يمشي مع هذا الكلام ... العام كل شيء بقدر, لكن متى يقال فلانة كانت زوجته في الغيب لما صارت زوجته, أما قبل ذلك لا يمكن أن يقال, ولا هم يقولون هذا يعني ما يقصدون هذا.
مداخلة: كيف التوفيق العقلي يعني الله تعالى أمرني أو النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أمرني أن أفتش عن ذات الدين؟
(١) "صحيح الجامع" (رقم ٤٥٣١).