أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(٣٠/ ٨٢) من طريق الوازع بن نافع العقيلي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله عن بلال مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف جداً؛ إن لم يكن موضوعاً، فقد قال ابن حبان في الوازع هذا (٣/ ٨٣): "كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات على قلة روايته، ويشبه أن يكون
المتعمد لذلك؛ بل وقع ذلك في روايته لكثرة وهمه؛ فبطل الاحتجاج به لما انفرد عن الثقات بما ليس من أحاديثهم".
والحاكم على تساهله المعروف قال فيه:"روى أحاديث موضوعة ".
وأشار إلى ذلك البخاري بقوله في "التاريخ "(٤/ ٢/١٨٣): "منكر الحديث ".وقال أحمد وابن معين وأبو داود:"ليس بثقة".وقال النسائي:"متروك الحديث ".وقال ابن عدي في "الكامل "(٧/ ٩٨): "عامة ما يرويه عن شيوخه غير محفوظة".
قلت: فقد اتفقت أقوال أئمة هذا الشأن على أن الوازع هذا ضعيف جداً لا يستشهد به، وهذا ما صرح به الحافظ ابن حجر في "تخريج الأذكار"، فقال:"هذا حديث واهٍ جداً ... " إلى آخر كلامه الذي كنت نقلته عنه في كتابي "التوسل: أنواعه وأحكامه "(ص ٩٩).
ومع هذه النقول عن هؤلاء الأئمة الفحول، نجد أهل البدع والأهواء الذين