لكن قصدي الفطرة تتقبل هذه العقيدة السليمة، لكن عندما تأتيهم الإشكالات والشبهات من أكثر الناس، يحاروا أمامها ولا يستطيعون لها جواباً، لكن المتمكن في كتاب الله وفي حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، [يعرف]: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}(الشورى:١١)، انتهت المشكلة.
مداخلة: هل يُفهم من كلامك هل يجوز مناظرة الملاحدة مثلاً والفلاسفة؟
الشيخ: طبعاً، الله سن هذه السنة، قال لهم مثلاً:{أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}(الطور:٣٥)، لكن بطبيعة الحال الذي يريد أن يناظرهم لا بد أن يكون كما يقال عندنا في الشام (قد حاله) أولاً: لازم يكون عارفاً بكتاب الله، عالماً بكتاب الله، وبحديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، والذي يعلم كيف تؤكل الكتف، يعني يعرف يصول ويجول مع المبطلين، حتى يظهر حقه على باطلهم، وإلا إنسان ممكن ما يعرف من دينه إلا ما وجد عليه آباءه وأجداده، ... يناقشهم ويريد يناقشهم بالعقل المجرد، وبعقل دون عقل، يتغلب العقل الأقوى على العقل الأضعف، بينما العقول كلها لو اجتمعت لا تستطيع أن تعلو على نص من كتاب الله، أو من حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، فيجوز ذلك لكن بهذا الشرط.
مداخلة: يعني مثلاً: ليس عن طريق العلم يعني؟
الشيخ: ...
[هنا الصوت غير مسموع]
الشيخ: أنت احفظ الآية التي ذكرتها لك، {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ}(الطور:٣٥)، هذا جواب للشيوعيين والماديين والدهريين جميعاً، لا بد ما يثبت المادة، هذه المادة ما قوتها، ما صفاتها، ... [يقولون] المادة عملت كذا،