وللحديث شاهد بنحوه، ولفظه:" لتضربن مضر عباد الله حتى لا يعبد لله اسم، وليضربنهم المؤمنون حتى لا يمنعوا ذنب تلعة ".أخرجه أحمد (٣/ ٨٦ - ٨٧): حدثنا خلف بن الوليد حدثنا عباد بن عباد عن مجالد ابن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري مرفوعا. قلت: وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات غير مجالد بن سعيد، وليس بالقوي كما في " التقريب ".وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد "(٧/ ٣١٣): " رواه أحمد، وفيه مجالد بن سعيد، وثقه النسائي، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات ".قلت: إنما وثقه النسائي مرة، وقال مرة أخرى: ليس بالقوي، كما في " التهذيب "، وقد أورده في كتابه " الضعفاء والمتروكون"، وقال (رقم ٥٥٢): " كوفي ضعيف ".
وخلف بن الوليد ثقة من رجال " التعجيل "، وقد تابعه إبراهيم بن زياد، سبلان قال: حدثنا عباد بن عباد به دون قوله: " وليضربنهم المؤمنون .. ".أخرجه اللالكائي في " أصول السنة "(١/ ٢١٠/٣٤٢).وعزاه السيوطي في " الجامع الكبير " لأحمد وحده، ووقع فيه:" .. حتى لا يُعبَد اللهُ "، فكأنه تحرفَّ على الناسخ قوله:" حتى لا يعبد لله اسم ".واستدل به اللالكائي على أن الاسم والمسمى واحد، ونِعْمَ الدليل لو صح بهذا اللفظ. والله أعلم.