الشيخ: هو هذا، وهذا أنا بينته قديمًا في تخريج شرح الطحاوية فرددت هذا التأويل الذي والأسلوب العربي وأنتم أعرف بأسلوبكم مني، أنا متعلق بلغتكم، فأنا إن صح شيء فأنا متعرب أما أنتم العرب وأنتم الأصل.
مداخلة: لا لا.
الشيخ: لا أقول لك: الرواية هكذا «أولُ ما خلق الله القلم»: مبتدأ وخبر، «فقال له اكتب»: جملة استئنافية، «قال: ما أكتب؟ قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة» فليس هنا نصب وإنما مرفوع مبتدأً ومرفوع خبرًا، ثم جملة استئنافية متممة للكلام الأول ..
مداخلة: لو ثبتت الرواية ممكن يعني اعتباره ظرفًا ويُمشَّي على هذا.
الشيخ: لو ثبت! لكن كما جاء في بعض الآثار ولا مؤاخذة: اجعل لو عند ذاك الكوكب، ثم لا تنسى قلت آنفًا كلامًا له أهميته: لقد اختلف العلماء في أول مخلوق، وأشرت إلى أن الذي يقول بحوادث لا أول لها هو حكى هذا الخلاف ورجَّح خلاف هذا الحديث لما قام في نفسه: أن أول: منصوب على الظرفية، وقال: أول مخلوق هو العرش، إذًا: انتقضت الدعوى كلها، وهذا مهم كما
لا يخفاكم.
مداخلة: لا، لا يقول: أول مخلوق .. ما أول المخلوق، يقول هو أسبق من القلم، لا يقول هو أول مخلوق ..
الشيخ: لا لا، يقول .. يحكي المسألة الخلاف بين العلماء في تحديد أول مخلوق، وهو يرجِّح أن أول مخلوق هو العرش.